تقدم لنا مدينة كوبولا الكبرى لمحة عن المستقبل والماضي من خلال عدسة الهندسة المعمارية والمجتمع.

0
19
Megalopolis - Ilustración de Oscar Chichoni para Francis Ford Coppola


آدم درايفر وناتالي إيمانويل يعيدان الحياة إلى طاقم الممثلين في دراما تتحدى حدود الزمان والمكان في مدينة ميغالوبوليس.

في الأفق السينمائي، برز العمل الجديد لفرانسيس فورد كوبولا، Megalopolis، كمنارة للابتكار والطموح. في حين أن الفيلم لا يوجد لديه موزع بعد، إلا أن التوقعات تتزايد بأنه سيتم إصداره قريبًا قبل نهاية العام. تظهر الصور الرسمية الأولى آدم درايفر وناتالي إيمانويل في الأدوار الرئيسية، مما يلفت الانتباه ليس فقط إلى طاقم الممثلين المتميزين، ولكن أيضًا إلى الرؤية الكبرى للمخرج.

كوبولا، المشهور بكلاسيكياته مثل The Godfather، كان يحلم بمدينة Megalopolis منذ عقود. وبعد عدة محاولات فاشلة، تم إطلاق المشروع أخيرًا في عام 2019، ومن المقرر أن يبدأ التصوير في عام 2022. على الرغم من مواجهة مشكلات كبيرة في الإنتاج، انتهى التصوير في أواخر العام الماضي.

مؤامرة يكتنفها الغموض

مؤامرة Megalopolis هي لغز يجذب الآلاف من الناس. يلعب درايفر دور قيصر، المهندس المعماري المثالي الذي يريد إعادة بناء مدينة عظيمة، بينما تلعب إيمانويل دور جوليا شيشرون، ابنة عمدة فاسد، يلعب دورها جيانكارلو إسبوزيتو، وشخصية درايفر. ينغمس الفيلم في دراما الخيال العلمي التي تستكشف انقسام الولاءات بين الرؤية الكلاسيكية للمجتمع والمستقبل التقدمي.

يصف كوبولا العملية الإبداعية وراء المدن الكبرى بأنها رحلة من فكرة ملحمية رومانية إلى نسخة أمريكية حديثة، مما يعكس استكشافاته للصور والموضوعات في جميع أنحاء عمله. يقول المخرج: “في هذه المرحلة من حياتي، كنت أتمنى مشروعًا يعكس أسلوبي الشخصي”.

الردود والتوقعات

على الرغم من أن الفيلم لم يُعرض بعد على النقاد، إلا أن ردود الفعل على عروض المعاينة الداخلية كانت مستقطبة. يصفه البعض بأنه مزيج جريء من تأثيرات آين راند ومتروبوليس وكاليجولا، بينما يمتدحه آخرون لدمجه الأفكار التي تربط الماضي بالمستقبل، خاصة بشكل بارز على شاشات آيماكس.

المدن الكبرىالمدن الكبرى

تعد مدينة Megalopolis بأن تكون أكثر من مجرد فيلم؛ إنها قصة بصرية رائعة تتحدى التقاليد من خلال حشر المواضيع المعقدة في مدة قصيرة نسبيًا تبلغ ساعتين و13 دقيقة. الفيلم، الذي يضم طاقمًا من النجوم، بما في ذلك جون فويت ولورنس فيشبورن وأوبري بلازا، سيُعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي السابع والسبعين.

الإثارة المحيطة بـ Megalopolis لا تكمن فقط في مقترحها السينمائي، ولكن في إصرار كوبولا على تنفيذ رؤيته، وهو فهمنا للسينما الحديثة وما يمكن أن تكون عليه على الشاشة الكبيرة.

المدن الكبرىالمدن الكبرى

سينما كوبولا

يُعرف فرانسيس فورد كوبولا، أحد رموز السينما، بتجسيده للهوية الإنسانية والسياسية في أعماله. من بين أفلامه الأكثر شهرة هو The Godfather، وهو مسلسل جريمة يستكشف بعمق السلطة والعائلة. لا يقوم كوبولا بتأليف القصص فحسب؛ إنها تبني عالمًا كاملاً مليئًا بالشخصيات الرائعة والمكسورة للغاية.

ومن بين أفضل أعماله، Apocalypse Now، الذي يتعمق في أهوال الحرب وسيكولوجيتها. لا يصور هذا الفيلم صراع الحرب في فيتنام فحسب، بل يستكشف أيضًا الصراعات الداخلية لشخصياته، مما يجعله دراسة بارعة للأخلاق والجنون. لقد تركت أفلام كوبولا، الغنية بالموضوع والأسلوب، إرثًا دائمًا، حيث أثرت على صانعي الأفلام واجتذبت جماهير جديدة.